في عالم الأحلام والرؤى، يبرز شاب يحكي حكاية غير عادية، قصة موته قبل أن يحدث ذلك بالفعل. يبدأ الشاب برسم تفاصيل حياته اليومية، حيث يظهر كشخص عادي يحمل طموحات وآمال. لكن كل شيء يتغير عندما يختبر تجربة استثنائية تتمثل في رؤية تأتيه أثناء نومه.
في هذه الرؤية، يجد نفسه في ممر مظلم. الأجواء ثقيلة، وصدى خطواته ينعكس في المكان الخاوي. تتجلى أمام عينيه صور من حياته، لحظات سعيدة وأخرى حزينة، وكأنها مشاهد من فيلم يُعرض أمامه. في خضم هذا المشهد، يظهر له شخص غامض، يبعث في قلبه شعورا بالخوف والقلق، ويخبره بأنه يرى نهاية حياته تقترب.
مع مرور الوقت، يبدأ الشاب في استيعاب المعنى العميق لهذه الرؤية. هل هي تحذير؟ أم دعوة للتغيير؟ تدفعه الرؤية للتأمل في خياراته، ويبدأ في مراجعة علاقاته وقراراته. يتساءل: هل يعيش حياته كما يجب؟ هل يسير في الطريق الصحيح؟
تتوالى التفاصيل، ويقرر الشاب استخدام هذا الوقت الثمين للتواصل مع الأشخاص الذين يحبهم، ليعبر لهم عن مشاعره وتقديره لهم. يصبح واضحا له أن الموت ليس نهاية، بل مرحلة من مراحل الوجود، وأنه يمكن أن يترك أثرا من خلال أفعاله وحبه.
وفي النهاية، ينهي الشاب قصته بتأكيد على أهمية العيش بوعي، واستثمار كل لحظة في الحياة، إذ أن معرفته بمصيره المرتقب قد منحه فرصة لتصحيح المسار والاتصال بالأحباء قبل أن تغلق أبواب الحياة.