أذكار الصباح والمساء هي من السنن النبوية التي تقرب العبد من ربه وتمنحه السلام الداخلي والحماية من الشرور. تعد هذه الأذكار شاملة ومفيدة، حيث ترفع روح المؤمن وتزكي نفسه، خاصة إذا وردت بتلاوة حسن من مقرئين معروفين، مثل الشيخ مشاري بن راشد العفاسي الذي يتميز بصوته العذب وإلقائه المؤثر.
تتمثل أذكار الصباح في الأدعية التي تقال في بداية اليوم، حيث يبدأ المسلم يومه بذكر الله واستحضار النية الطيبة، مما يساعد في تحصين نفسه من الهموم والآثام، ويعينه على مواجهة تحديات الحياة. من أهم الأذكار التي يمكن أن تُقال في الصباح: قول “أصبحنا وأصبح الملك لله”، و”اللهم إني أسألك خير هذا اليوم” وغيرها من الأدعية التي تعزز من شعور الرضا والقناعة.
أما أذكار المساء، فهي عبارة عن أدعية تقي المسلم من الفتن والمخاطر قبل النوم. تشمل أذكار المساء ترديد كلمات مثل “أمسينا وأمسى الملك لله”، و”اللهم إني أعوذ بك من الكسل”، حيث هذه الأذكار تهيئ القلب للنوم السليم وتغمر النفس بالسكينة.
تستند هذه الأذكار إلى العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ويمكن للمسلم أن يجمع بينها وبين تأملاته الروحية وأفكاره الإيجابية. إن التكرار اليومي لأذكار الصباح والمساء يعزز من الإيمان ويشعر الفرد بالأمان، ويساعده في تقدير النعم التي يتمتع بها. لذا، بدلا من أن يغفُر الإنسان عن ذكر الله في زحمة الحياة، من الأفضل أن يجعله جزءا لا يتجزأ من يومه.